خالد حنفي: تعزيز نموذج الأعمال والاهتمام بالقيمة المضافة للمنتج يحقق الأمن الغذائي في السودان والعالم العربي

  • بيروت، الجمهورية اللبنانية
  • 16 أكتوبر 2023
1

أكّد أمين عام اتحاد الغرف العربية، الدكتور خالد حنفي، خلال اجتماع عقدته المنظمة العربية للتنمية الزراعية بتاريخ 12 أكتوبر في مقر اتحاد الغرف العربية في بيروت، لمناقشة آليات إنفاذ مبادرة الجامعة العربية بدعم الموسم الزراعي في السودان، أنّ "انعقاد الاجتماع في بيروت، يؤكّد أنّ لبنان ما زال حاضنة العرب والقضايا العربية"، معتبرا أنّ "استضافة اتحاد الغرف العربية للاجتماع، يؤكّد على الدور الذي يلعبه منذ تأسيسه على صعيد احتضان المبادرات والقضايا التنموية العربية".

شارك في الاجتماع حضوريا عدد من وزراء الزراعة العرب على رأسهم وزير الزراعة في الجمهورية اللبنانية عباس الحاج حسن، وعدد من ممثلي المنظمات والصناديق والهيئات العربية، والمستثمرين السودانيين والعرب. وعبر تقنية "زووم" شارك وزير الزراعة السوداني، ومحافظ مشروع الجزيرة. ومن مكتب المنظمة العربية للتنمية الزراعية بالقاهرة شارك عدد من رجال الأعمال السودانيين، كما شارك عدد آخر من رجال الأعمال عبر تقنية الزووم. 

ورأى أمين عام الاتحاد، أنّه "إذا انتعش السودان زراعيّا، فإنّ ذلك من شأنه حل ومعالجة قضايا الأمن الغذائي العربي، لما يختزنه السودان من مقدّرات هائلة، سواء من ناحية الأراضي الشاسعة الصالحة للزراعة أو من ناحية الثروة الحيوانية الكبيرة التي يمتلكها، مما يستدعي دعم السودان الذي يعتبر سلّة الغذاء العربي". وأكّد أنّه "آن الأوان من أجل فتح الأبواب أمام القطاع الخاص العربي، الذي يعتبر المساهم الأكبر على صعيد التوظيف وخلق فرص العمل، أو على صعيد المساهمة في الناتج المحلّي الإجمالي"، لافتا إلى أنّه "هناك طاقات عربيّة مجمّعة تستطيع إحداث التغيير المنشود".

وقال: "يجب استغلال الموارد الزراعية بشكل أكبر، كما يجب استخدام الفاعلية وتأمين المصلحة العامة، إلى جانب استخدام التكنولوجيا الحديثة سواء في الري أو في الزراعة".

وشدد عل "وجوب اتباع نموذج الأعمال الذي يحفّز المنتجين، ويعزز واقع سلاسل الإمداد بين البلدان العربية، وصولا إلى المستهلك"، معتبرا أنّه "لقد تمّ في السابق إهمال نموذج الأعمال، وهذا ما يستدعي اليوم إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص العربي من خلال مواءمة مصلحة المزارع في مجتمعه وصولا إلى التشبيك بين المزارعين في باقي المنطقة العربية".

ونوّه إلى أنّ "الاهتمام بالقيمة المضافة للمنتج، سوف يؤدي إلى الارتقاء بأصناف المنتج العربي، مما يعزّز من قدرة المنتجات العربية التنافسية بالمقارنة مع باقي المنتجات من بلدان العالم، ويساهم في ذات الوقت في تعزيز واقع الأمن الغذائي العربي".  

وأشار في مستهل الاجتماع البروفسير ابراهيم الدخيري إلى أن الهدف من الاجتماع التأسيس لآليات الدعم الطارئ للموسم الزراعي في السودان عبر المنح أو القروض التفصيلية أو الزراعة التعاقدية أو التبادل السلعي أو اي صيغ اخرى يتفق عليها. 

أما وزير الزراعة السوداني ابو بكر عمر البشرى فأشار إلى أنه تم في الموسم الصيفي زراعة 36 مليون فدان، وقد تم التركيز على محصولات الأمن الغذائي الذرة والدخن، ووصلت المزروعات الان مرحلة الحصاد. وأضاف أن البنك الزراعي كجهة متخصصة أفادت أن احتياجات الدعم الطارئ للحصاد من مواد بترولية وخيش وخلافه هي في حدود 35 مليار جنيه سوداني تعادل حوالي 40 مليون دولار. بينما احتياجات الموسم الشتوي من مواد بترولية وبذور محسنة وأسمدة بنوعيها وعمليات التحضير والحصاد هي في حدود 315 مليار جنيه سوداني تعادل 360 مليون دولار. وأشار إلى أن وزارة المالية والبنك الزراعي على استعداد لتوفير الضمانات للجهات الممولة.

وألقى زكريا حمّود كلمة اتحاد المصارف العربية، نيابة عن أمين الاتحاد وسام فتوّح، فاعتبر أنّ "الاستثمار في ثروات السودان الزراعة، لا يشكّل البوابة الحقيقية لنهوض السودان فحسب، بل البوابة الكبرى نحو تحقيق الأمن الغذائي العربي، حيث أنّ اليوم هذا الأمن الغذائي مهدد بسبب الأوضاع والظروف التي يمرّ بها السودان، وكذلك بسبب التطورات العالمية والحرب الروسية – الأوكرانية وتعطّل سلاسل الإمداد".

وطالب بوضع خطة استجابة طارئة من أجل دعم السودان لإنقاذ الموسم الزراعي وإبعاد خطر الجوع عن السودانيين، مؤكدا على أنّ "اتحاد المصارف العربية يضل كل إمكاناته في سبيل تنفيذ الخطة الطارئة لدعم السودان"، لافتا إلى "وجوب تحييد القطاع المصرفي السوداني عن الصراع الدائر في السودان، من أجل التنسيق معه للتعجيل في تنفيذ الخطة الطارئة". 

المصدر (اتحاد الغرف العربية)

أخبار ذات صلة