شارك اتحاد الغرف العربية، في الندوة العربية التي نظمتها منظمة العمل العربية في القاهرة خلال الفترة 10-11 نوفمبر 2025، تحت عنوان "تنقل الكفاءات والأدمغة العربية… فرص تنموية عربية". وذلك بمشاركة واسعة من ممثلي الحكومات، ومنظمات أصحاب الأعمال، والاتحادات العمالية.
وتحدّث المدير العام لمنظمة العمل العربية، فايز علي المطيري، فأكد على أهمية التحول من مفهوم "هجرة العقول" إلى "تنقل الكفاءات" كقيمة مضافة تدعم التنمية الشاملة من خلال حوكمة نظامية ودائرية، تضمن نقل المعرفة والتكنولوجيا وتدريب الكوادر الوطنية.
جلسات العمل
1. الجلسة الأولى:
قدّمها معالي الأستاذ جمال أغماني – خبير في سياسات العمل – حول "دور المعايير الدولية والعربية في حوكمة تنقل وهجرة الكفاءات". وتناولت الجلسة أهمية وضع أطر تنظيمية مشتركة لحوكمة انتقال الكفاءات بما يحمي الحقوق ويعزز المردود التنموي، مع التركيز على مواءمة المعايير العربية مع الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.
2. الجلسة الثانية:
قدّمها الدكتور خالد السيد حسن – خبير دراسات السكان والهجرة – بعنوان: "الاتجاهات والأنماط الجديدة لتيارات الهجرة وتنقل الكفاءات والأدمغة العربية".
واستعرضت الجلسة تحولات سوق العمل الإقليمي والعالمي، والعوامل الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الكفاءات العربية للهجرة، إضافة إلى مقترحات عملية للاستفادة من الطاقات العربية بالخارج عبر برامج العودة المؤقتة ونقل الخبرات.
واتسمت الجلسات بمناقشات ثرية تفاعلية، ركزت على ضرورة إيجاد سياسات عربية موحدة لإدارة تنقل الكفاءات على نحوٍ يحقق مصلحة الدول العربية مجتمعة. وتجلت أهمية مشاركة اتحاد الغرف العربية في تقديم وجهة نظر القطاع الخاص حول آليات الاستفادة من الكفاءات العربية، ليس فقط في خلق فرص عمل، بل في تعزيز الإنتاجية، ونقل التكنولوجيا، ودعم الابتكار وريادة الأعمال. ومن المتوقع أن تُسهم توصيات الندوة في بناء شراكات مستدامة بين القطاعين العام والخاص، وتطوير سياسات عربية متكاملة تُحوِّل تنقل الكفاءات إلى محرك رئيسي للنمو الاقتصادي والتكامل الإقليمي.
المصدر (اتحاد الغرف العربية)
